@ 137 @ للشنشوري وغيرها من الكتب وكان أخص مشايخه ولازمه مدة إقامته بمصر حتى إن النحريري كان له خلوة بالبرقوقية فأنزله هو وأخاه فيها وكان يأتي إليهما بها كثيرا وكان يجعل لهما درسا خاصا غير درسه العام الذي بجامع الأزهر وممن أخذ عنه من أجلاء العلماء الجنفية العلامة محمد بن محمد سراج الدين الحانوتي صاحب الفتاوي المشهورة قرأ عليه دروسا من كنز الدقائق وأجازه في أواسط المحرم سنة تسع بعد الألف وقرأ على الشيخ الإمام أحمد بن محمد أمين الدين بن عبد العال في تقسيم شرح الكنز للزيلعي وكتب له إجارة بخطه وهو يروي الحديث عنه وهو عن والده عن شيخ الإسلام زكريا عن الحافظ ابن حجر وقرأ الأصول على العلامة محمد ابن بنت محمد وقرأ على الشيخ محمد بن بنت الشلبي والحديث عن العالم الجليل أبي النجا سالم السنهوري محدث الأزهر والقراآت على مقري زمانه الشيخ عبد الرحمن البهني وأخذ النحو عن نادرة زمانة أبي بكر الشنواني وعن الشيخ سليمان ابن عبد الدائم البابلي وكان الشيخ إبراهيم اللقاني رفيقهم على الشنواني إذا فرغ من قراءته عليه عمل له درسا فيحضره أيضا وأقام بمصر بالجامع الأزهر في أخذ العلم ست سنين وحصل كتبا بخطه وكتب لغيره وأفتى وهو بجامع الأزهر وكتب له أجازه الشيخ التحريري وشيخه ابن عبد العال عند توجهه في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وألف وقدم بلدة الرملة في ذي الحجة أواخر هذه السنة واجتمع في عودة بعلماء غزة وبحاكمها الأمير أحمد بن رضوان فأكرمه وحصل له منه أنعام واعتنى به وأقام ببلده ثم أخذ في الأقراء والتعليم والإفتاء والتدريس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واشتهر علمه وبعد صيته وشاعت فتاواه في الآفاق ووردت إليه الأسئلة من كل جانت حتى إنه كان لا يكاد يفرغ من الأشغال بالفتوى لكثرة ما يرد عليه فيها الجودة كتابته عليها وأخذ في غرس الكروم ومباشرتها بيده حتى أنه غرس ألوفا من الأشجار المختلفة من الفواكه والتين والزيتون وحصل أملاكا وعقارات غالبها من بنائه وكان يأكل منها وكسبه من حل ولم يتعرض من الجهات والأوقاف لشيء وفي ذلك يقول | % ( بورك لي في المرّ والمسحاة % فما هو الملجئ للجهات ) % | % ( وهي إذا قام عليها صدقة % وللذي فرط نار محرقة ) % | وكانت خبراته عامة على أهله واتباعه وجيرانه بل على أهل بلده وانتفعوا به دينا