@ 138 @ ودنيا ورمم كثيرا من جوامعها ومساجدها ومدافن الأولياء وحصل من الكتب شيئا كثيرا ما ينوف عن ألف ومئتي مجلد غالبها من نفائس الكتب ومشاهيرها من كل علم وكان عنده منها نسخ مكررة وانتفع به خلق لا يحصون وكانت الوزراء والأمراء والموالي والعلماء والمشايخ يسعون إليه وعظمت بركته وعم نفعه وكثر أخذ الناس عنه وغالب من أخذ عنه اكابر الناس وأجلاؤهم منهم الموالي والعلماء الكبار والمفتون والمدرسون وأصحاب التآليف والمشاهير وقصده الناس من الأقطار الشاسعة للأخذ عنه وطلب الإجازة منه فمن أخذ عنه ولده العلامة محيي الدين الآتي ذكره ومات في حياة والده والسيد الجليل محمد الأشعري مفتي الشافعية بالقدس ومن أهل القدس العلامة السيد عبد الرحيم بن أبي اللطف مفتي الحنفية بها والعلامة محمد بن حافظ الدين السروري والفاضل يوسف بن الشيخ رضي الدين اللطفي خطيب المسجد الأقصى ومن أهل غزة العلامة عمر المشرقي مفتي الحنفية بها والشيخ علي مفتي الشافعية وأخذ عنه غالب علماء دمشق منهم من رحل إليه ومنهم من استدعاه منهم العالم الهمام السيد محمد بن السيد كمال الدين بن حمزة النقيب وأولاده الثلاثة السيد عب الرحمن والسيد عبد الكريم والسيد إبراهيم رحم الله منهم ماضين أولين وأبقى آخرين آخرين والعلامة الفقيه محمد علاء الدين ابن علي الحصكفي مفتي الحنفية بدمشق والعلامة السيد محمد بن عجلان النقيب وغيرهم ومن أهل الحرمين العالم العمدة عيسى بن محمد الثعالبي المغربي نزيل مكة والعلامة المحقق الكبير محمد بن سليمان السوسي المغربي نزيل مكة وفارس حلبة البراعة إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني وغيرهم ومن أهل الروم الفاضل المشهور اللوذعي مصطفى باشا ابن المرحوم الوزير الأعظم محمد باشا الكوبري وطلب الإجازة منه لأخيه الصدر الأعظم أحمد باشا عند مروره بالرملة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وألف ومنهم ابن عمه الفاضل والمحقق حسين جلبي ومن كان في صحبتهم من الفضلاء وقرأوا عليه دروسا في الحديث والفقه والأصول وأجاز الجميع وأخذ عنه من المغاربة الشيخ الإمام العمدة الرحلة المفسر المحدث النحوي صاحب التصانيف يحيى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي البركات شارح خليل الجزائري الشاوي المغربي حال توجهه إلى الروم وهو آخر من أجازه موفيهم العالم العامل سيدي عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي والفاضل الكامل