ـ(87)ـ
دور القادة والحركات الإسلاميّة
في التقريب
سماحة الأستاذ مولوي إسحاق مدني
عضو المجلس الأعلى للتقريب ومستشار السيد
رئيس الجمهورية في أمور أهل السنة في إيران

أحاول أن أتكلم باختصار حول موضوع دور القادة والحركات الإسلاميّة في التقريب وإن كانت توجد آثار كثيرة لعلمائنا وسلفنا في جميع المجالات في المسائل الفقهية والكلامية، إلاّ أنني لن أذكر شيئاً في هذا الشأن لأسباب:
أولاً: أن الاختلاف بين آراء وفتاوى المذهب الجعفري وأحكام وفتاوى المذاهب الأربعة ليس إلاّ كالاختلاف الموجود بين فتاوى أي مذهب منها وفتاوى المذهب الآخر، بل قد يكون قريباً من بعضها البعض.
ثانياً: لم تكن هذه المسائل سبباً للعناد والبغضاء بين طوائف المسلمين وإن كانت تغيب النظرة المنصفة أحياناً عن بعض أهل العلم لمصلحة شخصية، أو لعصبية طائفية في هذه المسائل، ولكن المسألة المهمة الموجودة بين السنة والشيعة هي مسألة الخلافة والإمامة، التي كانت مصدراً للخلافات وتفرق صفوف المسلمين وضعفهم، وسبباً لخدش عواطف الفريقين.