/ صفحه 180/
المتمحضة لله سبحانه، ويستأنس لذلك بما أجمع عليه فقهاؤنا حيث أوجبوا على من لم يجد الأضحيه أن يتصدق بثمنها.
ومن أنعم النظر فيما قدمت يعلم أن محور كلامى كان في المطلوب الشرعي، وأنه هل هو إراقه الدم أو الهدى؟ وفى الحالة الثانية هل: يصدق الهدى على الذبيحة المستلزم ذبحها لطمر لحمها أو إحراقه؟ فبحثى يرجع إذن إلى التطبيق لا غيره، فمن استصوب قولى بعد النظر والتأمل كان مستدل ومستقلا في رأيه، وكنت شريكا له في النتيجة، ومن بلغ به جتهاده وتفكيره إلى تخطئتى كنت أيضاً شريكه في البحث والدرس، وكان مستحقاً على جهوده الاحترام والتقدير؟
رسالة الإسلام
نشكر لفضيلة الأستاذ الجليل ما جاد به قلمه من ثناء طويناه هو أولى به، كما نشكر له حسن تقبله لما كتبنا وما يبدو في أسلوبه من هدوء ورغبة في خدمت العلم، والوصول إلى الحق.
ولا يفوتنا أن نبشر قراءنا بما وعدنا به فضيلته من بحث في الأصول الفقهية للشيعة الإمامية بين القديم والحديث. فلا شك أن بحثا كهذا تدبجه يراعة كيراعته، ويمد جنان كجنانه؛ مما يبشرَّ به عشاق العلم، ورواد البحث. فمرحى مرحى؟ أما موضوع الهدى فإن لدينا على ما كتبه الشيخ العلامة كلاماء بيد أننا لا ننسى أن دخولنا بين الشيخين الجليلين كان عارضا، فليس لنا في الموضوع أصالتهما ولا أردنا الفصل بينهما، وإنا لنحسب أن قراءنا الأن لفى شوق إلى ما يقوله فضيلة أستاذنا الكبير الشيخ محمود شلتوت، ونحسب أنه مستجيب لما نرجو ويرجون إن شاء الله تعالى؟