/ صفحة 46/
أبو الريحان البيروني، الشاعر أبو تمام، الشاعر المتنبي، ابن البيطار المالقي النباتي، جار الله الزمخشري، أبو سعد السمعاني، ابن عسا كرا الدمشقي، أبو عبدالله الشريف الإدريسي، ابن جبير صاحب الرحلة، أبو الحسن السائح الهروى، ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان، محمد الفيروز آبادي صاحب القاموس، أحمد بن عربشاه، ابن خلدون، ابن بطوية صاحب الرحلة، جلال الدين السيوطي، السيد مرتضى الزبيدي صاحب تاج العروسي، أبو العباسي المقرَّري صاحب نفح الطيب، عبد الغنى النابلى، الشيخ بهاء الدين العاملي، الحكيم ناصر خسرو صاحب الرحلة بالفارسية وغيرهم. وبعض هؤلاء قد شاهد جميع الأقطار الإسلامية تقريبا، فالمؤرخ اليعقوبي ساح في بلاد الإسلام شرقاً وغربا: رحل إلى أرمينية والهند ومصر وبلاد المغرب، والمسعودي نشأ في بغداد وجاء مصر ورحل في طلب العلم إلى أقصى البلاد، فطاف فارس وكرمان سنة 309 ه حتى استقر في اصطخر. وفي السنة التالية قصد الهند وسيلان وركب البحر إلى بلاد الصين ثم عاد إلى عمان، ورحل رحلة سنة 314 إلى ما وراء آذربيجان وجرجان، ثم إلى دمشق، واستقر أخيراً بمصر ونزل الفسطاط سنة 345ه، وتوفى في السنة التالية. وعبد الكريم أبو سعد السمعاني قد رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها وتوفى سنة 562 ه. وابن بطوطه أبو عبد الله محمد بن محمد عبد الله اللواتي الطنجي صاحب الرحلة ولد في طنجة 703 ه وخرج من بلده عام 725 ه للحج ثم أخذ في الرحلة، فبدأ يالحرمين فالشام فالعراق ففارس فما بين النهرين فآسيا الصغرى فبخارى وأفغانستان إلى دلهي، و.قام هناك سنتين قاضيا، وأنفذه السلطان تغلق في بعثة إلى الصين فوصل إلى ملدافيا وأقام فيها سنة ونصف سنة، ثم رحل إلى سيلان والصين فوصل إلى ملدافيا وأقام فيها سنة ونصف سنة، ثم رحل إلى سيلان والصين وعاد إلى بلده سنة 750 ه ورحل في السنة التالية إلى غرناطه. ثم إلى السودان سنة 752 ه فدخل ملى وتمبكتو وتوفى سنة 779 في مراكش.
3- الهجرة إلى طلب العلم.
4- كانت المتاجرة منحصرة تقريباً مع الأقطار الإسلامية، أما الآن فالتجارة مع البلاد الغربية أوسع من التجارة مع البلاد الإسلامية.
5- زيارة الأمكنة المقدسة.
6- تكريم الملوك والخلفاء لأهل العلم والأدب والفن الوافدين عليهم.
وإن كنت أرى أنه من الممكن تكوين "اتحاد إسلامي" للأقطار الإسلامية بعضها مع بعض، ولكن يحول دون ذلك في الوقت الحاضر موانع كثيرة أهمها:
1- الاستعمار والنفوذ الأجنبي.
2- وجود حركة قومية في الأقطار الإسلامية مناوئة للحركة الإسلامية.
3- إنشاء الدول الحديث على ضوء الحدود الجغرافية، والعنصر الذي تمت إليه الشعوب القاطنة في ضمن تلك الحدود، والاختلاف في اللغة يعتبر غالبا دليلا على اختلاف العنصر أو القومية. وهذا الأمر لا يتنافى مع التحاد غير مركزي وإن تعارض مع وحدة مركزية، ومع كل ذلك، بما أن العالم الإسلامي في الوقت الحاضر مهدد بالأخطار، والعمل بصورة جدية في سبيل تقارب المسلمين أمر ضروري، فهناك الخطر الصهيوني، وخطر الاستعمار الأمريكي الجديد بالإضافة إلى المستعمرين القدماء، والخطر الشيوعي. ومن الممكن زيادة تقارب الأقطار الإسلامية بواسطة الأمور الآتية:
1- تسهيل معاملة جواز السفر والسماح بالسفر إلى الأقطار الإسلامية طيلة السنة.
2- تحسين المواصلات بين الأقطار الإسلامية.
3- تشكيل المؤتمرات.
4- الرحلات المدرسية.
5- قبول عدد معين من طلاب العالم من الأقطار الإسلامية في مدارس كل قطر على حساب حكومة ذلك القطر.