/ صفحه 422/
في معجم الادباء أن ولادة الزمخشرى كانت في سنة 467 هـ، ووفاته كانت سنة 8 - 5 هـ، وفي بعض كتب التراجم أن ولادته كانت سنة 497 و. وأكاد أجزم بأن الرواية الأولى هي الصواب لامور:
أولا: أن الزمخشرى فرغ من تأليف كتابه المفصل سنة 515 هـ، فيكون معني هذا أنه ألف هذا الكتاب ـ وهو (ما هو في النحو) ـ وسنه ثمانية عشر عاما.
ثانياً: أنه فرغ من تأليف الكشاف الذي قال أنه بدأ في تأليفه بعد أن تقدمت به السن في سنة 428 هـ، فسنه مينئذ ثلاثون سنة، وهذه ليست بالسن المتقدمة.
ثالثا: ذكر الزمخشرى أنه ابدأ في تأليف الكشاف، وقد ناهز العشر التي تسميها العرب دقاقة الرقاب، فعلى الرواية الأولى تكون هي العقد السابع، وهو المعقول، وعلى الرواية الثانية تكون هي العقد الثالث، وليس ذلك بمقبول .
لذلك أرجح بأن ولادة الزمخشرى كانت على مارواه صاحب المعجم، فيكون كحل عينيه بهذه الدنيا قرابة اثنتين وسبعين سنة.
هذا، وقد فرغ الزمخشرى من تأليف الكشاف في مكة المكرمة، في الحرم الشريف، ومكث في تأليفه كما يقول: مقدار مدة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان يقدر تمامه في أكثر من ثلاثين سنة.
رحم الله جارالله، وأجزل له المثوبة؟