/ صفحه 281/
((ولما أراد أسماء أن يهدي ابنته إلى زوجها قال: يا بنية، كوني لزوجك أمة يكن لك عبدا، ولا تدني منه فيملك، ولا تتباعدي عنه فيتغير عليك، وكوني له كما قلت لأمك:
خذي العفو مني تستديمي مودتي و لا تنطقي في سورتي حين أغضب
فإني رأيت الحب في الصدر والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
وما أشبه هذه الوصاة بأسماء، له أخبار منثورة عطرة في عيون الأخبار والأغاني والعقد الفريد وغيرها.
ومن المناسبة التي حببت امتداد الكلام: الإشارة إلى تصويب النسبة لبيتين ذكرا في:
كتاب النقد والبلاغة للسنة الثانوية المقرر بوزارة التربية والتعليم:
معزوين لأبي تمام في صفحة 133 وهما:
أما الهجاء فدق عرضك دونه و المدح عنك كما علمت جليل
فاذهب فأنت طليق عرضك إنه عرض عززت به وأنت ذليل
والصواب أنهما لمسلم بن الوليد (صريع الغواني) قالهما في هجاء ذعبل بن علي الخزاعي عند ما علم أنه حط من قدره، مع أنه أخذ عنه، ومن بحره استقى مع بيت قبلهما فيه النبذ بلقبه أيام صره إذ كان يزّن به. وهو:
مياس قل لي أين أنت من الوري؟ لا أنت معلوم ولا مجهول
انظر ترجمته في معاهد التنصيص؟