ـ(192)ـ
القدس برآسة الشيخ أمين الحسيني، وشارك هو فيه من المغرب، وشارك فيه من إيران سيد ضياء الدين الطباطبائي (طبعاً شارك في هذا المؤتمر علماء آخرون من إيران لم يذكر الشيخ الناصري أسماءهم).
كما اشترك من علماء الشيعة في هذا المؤتمر العلامة محمّد حسين كاشف الغطاء.
وتحدث الشيخ الناصري عن الجو الإسلامي التقريبي الذي ساد المؤتمر، وتحدث عن بهجته وسروره حين رأى صفوف المؤتمرين سنة وشيعة وقفوا لأداء الصلاة خلف عالم مجتهد شيعي هو الشيخ كاشف الغطاء.
ثم تحدث لنا عن تاريخ المغرب المرتبط بحب آل البيت، ومواقف المغاربة في نصرة أهل البيت، وهو حديث تلمسنا مصاديقه في تراث المغرب المشهود، وفي الخلق المغربي في السوق والشارع والمسجد والجامعة.
وخلال يومين من الأحاديث الودية تناول المجتمعون الموضوعات التالية كما جاء في البيان المشترك:
1 ـ التذكير بواقع المسلمين اليوم وما يعانونه من تكالب كلّ قوى الشر عليهم مما يحتم عليهم نبذ المجابهات فيها بينهم، والتخلي عن أي عمل من شأنه أن يعرض أمن المسلمين وقوتهم واستقرار مجتمعاتهم للخطر.
2 ـ ألح المتدخلون على ضرورة إبراز جميع القواسم الإسلاميّة المشتركة، والتي تشكل إجماعاً بين مختلف المذاهب، وخصوصاً أهل السنة وإخوانهم الشيعة، ليقع التذاكر فيها، والعمل على الإستفادة منها لتكريس التقارب الإسلامي، وتوطيد التعاون بين جميع المسلمين، على أن هذه اللقاءات والحوارات ستبقى تحترم اعتناق أي بلد للمذهب الذي يختار.
3 ـ احترام كلّ طرف لما عند الطرف الآخر من المعتقد والتطبيق والمذهب.
4 ـ توجيه الدعوة أساساً لغير المسلمين، وترك الحرية لكل بلد في الطريقة التي يتبع للدعوة الإسلاميّة داخل حدوده.
5 ـ العمل على جعل المسلمين رواد إسلام وقيم حضارية كفيلة باستمالة غير