ـ(93)ـ
يؤمنون بالانتماء السياسي إليها...".
وجاء في مادة أخرى:
"للجمهورية الإسلاميّة الإيرانية أهداف تاريخية بحكم رسالتها ومسؤوليتها العظيمة، وهي أهداف تقوم على أساسها خطوطها السياسية ومناهجها في مختلف المجالات، ففي الداخل تهدف إلى:
1 ـ تطبيق الإسلام في مختلف المجالات.
2 ـ تجسيد روح الإسلام بإقامة مبادئ الضمان الاجتماعي، والتوازن الاجتماعي، والقضاء على الفوارق بين الطبقات. في المعيشة، وتوفير حد أدنى كريم لكل مواطن، وإعادة توزيع الثروة بالأساليب المشروعة، وبالطريقة التي تحقق المبادئ الإسلاميّة للعدالة الاجتماعية.
3 ـ تثقيف المواطنين على الإسلام تثقيفاً واعياً، وبناء الشخصية الإسلاميّة العقائدية في كلّ مواطن، لتتكون القاعدة الفكرية الراسخة التي تمكن الأمة من مواصلة حمايتها للثورة.
وأما في الخارج ـ أي في نطاق العلاقات الدولية فيقترح الإمام الشهيد أن تكون أهداف الدولة الإسلاميّة هي:
1 ـ حمل نور الإسلام ومشعل هذه الرسالة إلى العالم كله.
2 ـ الوقوف إلى جانب الحق والعدل في القضايا الدولية، وتقديم المثل الأعلى للإسلام من خلال ذلك.
3 ـ مساعدة كلّ المستضعفين والمعذبين في الأرض، ومقاومة الاستعمار وبخاصة في العالم الإسلامي الذي تعتبر إيران جزءاً لا يتجزء منه".
إنّ هذه المبادئ والمواد الدستورية التي يصوغها الإمام الشهيد الصدر (رضي الله عنه)، تعد إسهامة جدية في إقامة دولة إسلامية حديثة على أساس الإسلام ويُعد هذا المشروع نموذجاً رائعاً لما يجب أن تتبناه الأمة الإسلاميّة وقواها الطليعية في مستقبل حياتها السياسية. وهو يشكل بالتالي قاعدة رصينة مشتركة تلتقي عندها الأمة الإسلاميّة