ـ(167)ـ
بعد إحدى عشرة سنة من الدراسة المتواصلة في مدينة قم عدت إلى مدينة مشهد المقدسة حيث انشغلت في حوزتها العلمية وجامعة مشهد بتدريس العلوم الإسلاميّة، وكتابة المقالات وتأليف الكتب، ولا يزال عملي مستمرا لحد الآن.
ساهمت في الكتابة في مواضيع مجلة "مكتب إسلام" التي كانت تصدر في مدينة قم المقدسة، وشاركت في مشروع الحديث الذي كان يشرف عليه آية الله البروجردي، والذي كان من إنجازاته تأليف الكتاب المهم "جامع أحاديث الشيعة" وقمت كذلك بتصحيح ونشر بعض المتون الفقهية، وحصلت على إجازة الاجتهاد من المرحوم العلامة الطباطبائي، وحزت كذلك على إجازة الحديث من المرحومين العلامة الطهراني والعلامة السمناني وآخرين غيرهم.
ومنذ عدة سنوات بدأت عملي في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة الذي أسس بأمر من القائد المعظم آية الله الخامنئي مدّ ظله العالي، هذا في طهران وأما في مشهد فأني متصد للشؤون العلمية في مؤسسة التحقيق الإسلامي في الروضة الرضوية المقدسة ومدير المجلة (مشكاة) التابعة لنفس المؤسسة.
قمت في حياتي بالعديد من الرحلات إلى البلدان الإسلاميّة كمصر وبقية الدول العربية وتركيا والهند، والسودان وأثيوبيا وبلدان أخرى والتقيت بعلماء وأساتذة جامعات في تلك المناطق، واطلعت على وضع المسلمين والمؤسسات الإسلاميّة فيها، وقد كتبت عن كلّ ذلك في المقالات التي حررتها بهذا الشأن.
ولا يفوتني أن أذكر أني أعمل منذ 34 سنة أستاذاً في جامعة مشهد، واشتركت بصفتي أستاذاً في هذه الجامعة في العديد من المؤتمرات العلمية الإسلاميّة داخل إيران وخارجها.

س 2: لقد عاصرتم السيد البروجردي، وكنتم من النشيطين في دائرة أعماله العلمية، فما هي أبعاد التوجهات التقريبية في منهج السيد البروجردي العلمية والعملية؟