آية الله الاراكي مستقبلاً عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامي : استراتيجية المجمع حالياً تكمن بتجسيد مفهوم التقريب على الصعيد الشعبي

آية الله الاراكي مستقبلاً عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامي : استراتيجية المجمع حالياً تكمن بتجسيد مفهوم التقريب على الصعيد الشعبي
آية الله الاراكي مستقبلاً عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامي : استراتيجية المجمع حالياً تكمن بتجسيد مفهوم التقريب على الصعيد الشعبي

على اعتاب انعقاد المؤتمر الدولي التاسع و العشرين للوحدة الاسلامية ، استقبل آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، مساء الاثنين ، السيد محمد حسن ابو ترابي نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي و عدداً  من النواب ، حيث بحث الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .
 
و في كلمة لسماحته ، اوضح آية الله الاراكي : نظراً للظروف الحساسة التي تمرّ بها المنطقة و التحديات التي تواجه العالم الاسلامي اليوم ، ثمة حاجة ماسة لتكثيف الانشطة و الفعاليات في مجال التقريب ، تعزيزاً للتضامن و الوحدة داخل العالم الاسلامي .   

و لفت آية الله الاراكي الى ان أنشطة و فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية كانت على ثلاث مراحل ، و قد تم تجاوز المرحلة الاولى و الثانية ، و الانتقال الى المرحلة الثالثة في الوقت الحاضر ، موضحاً:  المرحلة الاولى من فعاليات مجمع التقريب كانت قد تمحورت حول الجانب التنظيري و نشر فكر التقريب ، و محاولة الوقوف على بحث و دراسة مبدأ الوحدة و ضرورته . و خلال هذه المرحلة كنا قد شهدنا انجاز الكثير من البحوث و الدراسات الهامة و القيمة ، و كانت حصيلة ذلك احتفاظ المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية و مركز ابحاث التقريب بثروة  فكرية و ثقافية ضخمة تتمحور حول الوحدة و التقريب .

و أشار سماحته الى أن المرحلة الثانية من فعاليات مجمع التقريب تمحورت حول نشر و تعميم مقولة التقريب ، موضحاً : هذه المرحلة ايضاً شهدت العديد من الانشطة و الفعاليات الهامة على صعيد العالم الاسلامي تمحورت حول ثقافة التقريب . و بفضل ذلك بات موضوع التقريب اليوم حاضراً على نطاق واسع في مختلف انحاء العالم الاسلامي ، و تم تأسيس العديد من المؤسسات الخاصة التي تنشط في هذا المجال في العديد من البلدان الاسلامية . كذلك اقيمت مؤتمرات و ملتقيات ضخمة تمحورت حول التقريب  في نقاط مختلفة من العالم الاسلامي ، و أخذت الشخصيات العلمية و الفكرية و المحافل النخبوية تولي اهمية فائقة لبحوث التقريب ، و ان كل ذلك كان قد تم بالتعاون و التنسيق مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية .  

و أضاف آية الله الاراكي : أننا نمضي اليوم قدماً بالمرحلة الثالثة من انشطة و فعاليات المجمع العالمي للتقريب ، و هي المرحلة التي تتمحور حول التجسيد العملي للاهداف و التطلعات على ارض الواقع ، و الاهتمام بالانشطة و المشاريع على الصعيد الميداني و التي تحظى باهتمام اجتماعي  و مردود شعبي .

و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : ما اجل ترجمة  فعاليات التقريب على ارض الواقع ،لابد من تمهيد الارضية اللازمة لذلك . و لهذا تم تدوين استراتيجية التقريب اولاً ، و من ثم و في الجانب العملي تمت البرمجة و التخطيط لإمور كثيرة ، و كان احد السبل الكفيلة بالترجمة العملية لاهداف التقريب يكمن في ترسيخ ثقافة التقريب بين مختلف فئات المجتمع ، و من هذا المنطلق تم تأسيس العديد من الاتحادات و الجمعيات نظير : الاتحاد العالمي للنساء المسلمات ، و اتحاد التجار و رجال الاعمال في العالم الاسلامي ، و الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، و اتحاد احزاب المقاومة ، و اتحاد الصحافة في العالم الاسلامي ، و اتحاد الجامعيين في العالم الاسلامي .

و لفت آية الله الاراكي الى ان الهدف من تأسيس هذه الاتحادات يكمن في الزج بمختلف فئات المجتمع للاهتمام بثقافة التقريب و العمل معاً على ترجمة مفهوم التقريب على ارض الواقع و ترسيخه عملياً في مرافق الحياة العامة .

و تابع سماحته : و فضلاً عن تأسيس الاتحادات و المراكز  ذات الاهتمام المشترك ، ثمة مشاريع  يجري العمل عليها  تهدف الى توسيع انشطة جامعة المذاهب الاسلامية ، و تأسيس قناة فضائية تنشط  في مجال التقريب ، و كي ترى كل هذه البرامج و المشاريع النور ، فأننا بأمس الحاجة الى دعم و مساندة النواب في مجلس الشورى الاسلامي .
 
يتبع ..................