الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ينتقد صمت المجتمع الدولي إزاء جريمة زاريا

الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ينتقد صمت المجتمع الدولي إزاء جريمة زاريا

أفادت وكالة التقريب أن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهياري قال: الصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه جريمة زاريا يكشف المعايير المزدوجة تجاه حقوق الإنسان وحق الحياة على مستوى المحافل الدولية.

وفي كلمة له عبر الدائرة التلفزيونية خلال مراسم بمناسبة الذكرى الخامسة لشهداء مدينة زاريا في نيجيريا، قال الدكتور شهرياري: مراجعة هذه الفاجعة الكبيرة تكشف أيدي الصهاينة الملوثة بالدم والتي تجسدت في أيادي الأجهزة القمعية.
 
وتابع: اعتقال الشيخ زكزاكي باعتباره قائداً للشيعة وقتل عدد كبير جداً من شيعة نيجيريا ومنهم نجل الشيخ، الهجوم السافر الذي قام به الجيش النيجيري على التجمع الشيعي في زاريا والذي أدى إلى استشهاد الأعضاء البارزين في الحركة الإسلامية وكذلك الهجوم على المكاتب الرئيسية للشيعة في سوكوتو وزاريا بادعاء واهٍ بالسعي لاغتيال قائد الجيش، كلها أمور تكشف وجود مؤامرة حيكت في الظلام في غرف الفكر الصهيونية.
 
وأشار الأمين العام إلى حجم القتل والحقد والعنف وقال: لا يميز الصهاينة بين فلسطين، نيجيريا، العراق أو ايران. بل أنهم يغتنمون كل فرصة من اجل تفريغ عقدهم وممارسة أفعالهم الوحشية.

وقال: للأسف غفل بعض زعماء البلدان الإسلامية وأخذوا يصافحون يد الصهاينة الضعيفة جاهلين بحقيقتها. وهذا الأمر لا يؤمن مصالح الوطنية بل يعرضها للخطر.

وأكد النظر إلى هذه الفاجعة من زاوية وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية وقال: مجزرة زاريا هي مثال بارز لقسوة القمع وهو امر لا يقبل به الإسلام ولا الأمة الإسلامية أبداً.

وتابع: كانوا وما زالوا يعتبرون الشيخ زكزاكي وأبناءه والرجال والنساء الشجعان الذين سمعوا رسالة الإسلام وعملوا بأحكامه تهديداً.  لذلك يتحالف الصهاينة مع شيوخ لمنطقة المتعاونين معهم كي يسكتوا جميع الأصوات التي ترتفع ضد رغباتهم التوسعية ومؤامراتهم.
 
وأشار الدكتور شهرياري إلى صمت المحافل الدولية تجاه هذه المؤامرات وقال: الصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه جريمة زاريا يكشف المعايير المزدوجة تجاه حقوق الإنسان وحق الحياة على مستوى المحافل الدولية. هذا في حين أننا نشهد تضامنا من المؤسسات الدولية وادانات تجاه الهجمات الإرهابية التي تحصل في أوروبا. لكن عندما يتعلق الامر بقتل العشرات في نيجيريا فقط لأنهم مسلمون وشيعة، فإن المحافل الدولية لا تبالي بذلك. بلا شك سيكون هذا الصمت المخزي للمحافل الدولية مقابل مذبحة زاريا وصمة عار أخرى تضاف إلى سجلهم السياسي والإنساني. من الواضح أنه في ظل هذه الظروف يجب ألا يقتصر الكلام عن هذه المجازر على الشيعة فقط، بل على جميع مسلمي العالم أن يذكروها ويذكروا التضحيات التي تمت من اجل رفع راية الثقافة الإسلامية.
 
واكد أن دماء شهداء زاريا الأعزاء ستبقى تجري في عروق التاريخ ولن تتوقف كي تزرع المعرفة والسمو، وإن تضحيات الشيخ زكزاكي ستحبط مؤامرات الأعداء.
 
واختتم الدكتور شهرياري بالقول: يجب أن يعلم أعداء الإسلام والمستسلمين أن المعاهدات المبنية على الرياء لن تستمر. الشعب في نيجيريا صاحٍ اليوم ببركة شجاعة شهداء زاريا، وإن شاء الله ستسترد حقوقهم وستزول أيدي الظالمين عن أرواح المسلمين وأموالهم.