الأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: التكفيريون كانوا مجرد واجهة للهجوم على سوريا

الأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: التكفيريون كانوا مجرد واجهة للهجوم على سوريا

 وأثنى الشيخ الأراكي على ما حققه الشعب السوري في العقد الماضي معتبراً أن أي شعب عربي لم يحقق ذلك كدولة. وقال: الشعب السوري استطاع أن يثبت أن إرادة الشعوب يمكن أن تعلو على إرادة المستكبرين مهما كانت قوتهم واتحدوا وتفننوا في مؤامراتهم وخططهم.

 
ورأى أن العالم كله اتحد ضد سوريا وتحطيم النظام السوري الذي لا ذنب له إلا أنه يدافع عن القضية الفلسطينية، وقال إن مشكلة العالم مع سوريا هي أن قيادتها تريد أن تثبت أن هذا الشعب لا يخضع لارادة الاستكبار، وهو شعب مستقل له ارادته ويقرر بنفسه ماذا يصنع وماذا يفعل ولا يقرر الآخرون بدلاً منه.


وقال: ضعوا القيادة السورية إلى جانب القيادة السعودية، السعودية تأتي إلى ترامب فذيلها ويعبر عنها بالبقرة الحلوب ويستحلبها كل يوم، ثم يذلها، يعني لو أنه أخذ المال من العربية السعودية وشكرها على ذلك المال الذي تقدمه للولايات المتحدة لكان الأمر أهون؛ ولكن المشكلة أنه يتعمد إذلال الملك السعودي والشعب السعودي، بل ويتعمد اذلال الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن التكفيريين كانوا مجرد واجهة للهجوم على سوريا، في حين أن المهاجم الحقيقي هو الدول التي تحكم العالم اليوم، موضحاً: "جاءت أمريكا بكل ثقلها، فرنسا، بريطانيا والدول الأوروبية.

وعبر الشيخ الأراكي عن أمله بأن تصبح سوريا مركزاً لقيادة تحرير العالم العربي، مشيراً إلى أن سوريا تملك الامكانيات اللازمة لذلك بعد تقديمها عدد كبير من الشهداء وكسرها إرادة الاستكبار العالمي.

وأشار إلى أن سوريا أصبحت حصناً حصيناً لقضايا الأمة أكملها وللقضية الفلسطينية، ورفعت رأس الأمة العربية.
واعتبر الأراكي أن من مصلحة العالم الإسلامي أن يتوحد العالم العربي، لافتاً إلى أن العالم الإسلامي أجمعه يصلي باللغة العربية، وله صلة بالنبي العربي.

وأشار إلى أن الأدب الفارسي يصف رسول الله أحياناً بـ "شاه عرب" أي "الملك العربي" ويفتخر باتباع ملك عربي. ولفت إلى أن آل محمد عرب، وقد أمر الله الجميع بمودتهم، معتبراً أن العرب هم القطب الذي يدور حوله العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يعد واجباً شرعياً فقط، بل هو دفاع عن إيران ومصالحها وإرادتها، وهذه حقيقة لأن العدو اذا استطاع أن ينهي القضية الفلسطينية ويفرض ارادته على فلسطين وشعبها، فهذا يعني أنه سيسيطر على جميع الشعوب ويستنزف طاقاتها ويذلها.