المؤتمر الدولي الثالث والثلاثون للوحدة الاسلامية

الرئيس روحاني: الشعار الذي اختاره مؤتمر الوحدة من أهم الشعارات

الرئيس روحاني: الشعار الذي اختاره مؤتمر الوحدة من أهم الشعارات

شدد سماحته في الكلمة التي القاها بمؤتمر الوحدة الاسلامية على أن الاعداء سعوا الى تهميش القضية الفلسطينية وجعلها قضية ثانوية إلا أن العالم الاسلامي لم يسمح بذلك.
ولفت الى أن الاعداء وخاصة الولايات المتحدة الأميركية سعوا الى أن ينسى العالم الاسلامي الجرائم والمجازر التي ارتكبوها ضد المسلمين والمؤامرات التي نفذوها ضدهم، واذا كانوا قد حققوا بعض النجاح الا انهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، وكانت في مقدمة أهدافهم هي أن يكون الكيان الصهيوني جزءا من دول المنطقة، وشأنها شأن سائر الدول في المنطقة، والادارة الأميركية الحالية بذلت مساع حثيثة في هذا الاطار، وأعلنت عن مشروع "صفقة القرن" ورغم كل ذلك فانها لم تنجح.
ونوه الى أن العالم لا يحمل أية ذكرى طيبة عن الاستكبار العالمي ولا يذكر العالم الاسلامي عن الاستكبار سوى القتل والجرائم والمجازر والمؤامرات التي نفذوها الواحدة تلو الأخرى، "كل مشكلة وخلاف ونزاع يقع في المنطقة وراءه اميركا والكيان الصهيوني".
واضاف سماحته: اذا كان الأعداء يقولون في السابق انهم جاؤوا للمنطقة للدفاع عن دولها امام التهديدات، ولضمان استقرار المنطقة واستتباب الامن فيها، ومع اننا كنا نعلم انهم كاذبون، إلا أنهم في الآونة الأخيرة أعلنوا وبكل صراحة عن الهدف الرئيسي من مجيئهم، فقد قالوا انهم جاؤوا من أجل نفطها، واستحلاب بقرتها.
وتابع قائلا: كنا نعلم أنهم جاؤوا لتثبيت الكيان الصهيوني وتقديم المزيد من الدعم له، ولكنهم لم يكونوا يعلنوا في السابق عن ذلك، بينما يعلنوا اليوم وبكل صراحة أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني واعترفوا بذلك ونقلوا سفارتهم من تل ابيب الى القدس.
وشدد على ضرورة الاهتمام بقضيتين رئيسيتين هما، لا ينبغي التشكيك بان الولايات المتحدة الأميركية ليست صديقة للمنطقة ودولها.
اما القضية الثانية فهي، أن اية مشكلة أو خلاف أو نزاع يقع في المنطقة فان دولها هي التي تقدم على حلها وليست دول أخرى.
ونوه الى أن شعوب المنطقة بما فيها الشعبين العراقي والايراني من حقهما التظاهر والمطالبة بحقوقهم وتحسين اوضاعهم ولكن ليس من حق الولايات المتحدة ركوب الموجة، وأن تسعى الى توجيه الاحتجاجات الى الجهة التي تريدها.
كما نبه الى ان ايران لا تريد شن الحرب ضد الولايات المتحدة الأميركية ولكن في نفس الوقت من الخطأ الاستراتيجي أن نعتبر أميركا والكيان الصهيوني هم اصدقاء دول المنطقة.
وفيما اشار سماحته الى الجهود التي تبذلها الدول والجماعات والشخصيات لقضايا الأمة أكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية في مقدمة الدول الاسلامية التي قدمت الدعم ودافعت عن القضية الفلسطينية، وانها قدمت ثمنا باهض من أجل ذلك.