السيد نصر الله: واجبنا الدفاع عن بلدنا وشعبنا ، والحدود الجغرافية لا تُسقط المسؤولية تجاه الاخرين

السيد نصر الله يقدّم التعازي بوفاة آية الله التسخيري(رحمة الله)في كلمته بالليلة الثالثة من ليالي عاشوراء

السيد نصر الله يقدّم التعازي بوفاة آية الله التسخيري(رحمة الله)في كلمته بالليلة الثالثة من ليالي عاشوراء

واذ اكد ان الحدود الجغرافية لا تُسقط المسؤولية تساءل  هل يستطيع أن يدّعي أحد أن وجودنا داخل حدود جغرافية معينة يسقط عنا المهام والمسؤوليات تجاه الآخرين؟

وقال سماحته: لا حدود اللون والعنصر واللغة والجغرافيا والانتماء الديني تسقط الكثير من المسؤوليات علينا تجاه الآخرين، لافتا الى ان الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل بالقوة والسلاح والجيوش والمخابرات في كثير من مناطق العالم متسائلا  أليست أميركا مطالبة بأن لا تتدخل في شؤون الدول؟

وقال: يطالبون حزب الله بعدم التدخل في الاقليم فيما كل هذه الدول تتدخل بلبنان بأموالها ومخابراتها ،  أميركا تستطيع أن تشن حروبًا وتسحق عظام الأطفال في اليمن وغيرها وأنت لا تستطيع أن تتكلم كلمة تدين العدوان.

وتوجه السيد نصر الله للأميركيين: لماذا يحق لكم أن تتدخلوا في شؤون الدول وتشنوا الحروب ولا يحق لنا ولغيرنا أن يمدّ يد المساعدة لهذه الدول المعتدى عليها؟

الأمين العام لحزب الله رأى أن هناك الكثير من الجبهات في العالم لسنا مسؤولين أن نكون موجودين فيها بسبب عدم قدرتنا على ذلك، مشيرا إلى أنه من لا نستطيع أن نساعده بالمال أضعف الإيمان أن نتألم لألمه أو أن ندعو له ونرفع الصوت ونطالب بحقوقه.

أضاف السيد نصر الله “عندما تدعم الشعب الفلسطيني أو تذهب إلى سوريا لتقاتل الجماعات المسلحة الإرهابية، هل هذه مصلحة وطنية كبرى أم لا؟”، و جدد التأكيد “نحن مستمرون بالاستعداد للتضحية مهما علت التضحيات”.

وسأل سماحته “في حادثة انفجار المرفأ وأي عدوان اسرائيلي، ألم يكن الشعب اللبناني يفترض أن المجتمع الدولي عليه ان يساعدنا؟ لكن لماذا  لا يقبل البعض المساعدة من شعبه؟”.

  سماحته قدّم التعازي بوفاة آية الله التسخيري  الذي لم يتخلّ عن أي فرصة من أجل خدمة الاسلام والمسلمين.