مكتب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سوريا

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، يساهم في توحيد كلمة المسلمين

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، يساهم في توحيد كلمة المسلمين

استقبل ممثّل المجمع العالمي للتقريب  بين المذاهب الإسلامية في سوريا سماحئ الشيخ غريب رضا، مجموعة من أعضاء مبادرة عشاق الوطن السوري ، بإدارة فضيلة الشيخ عبدالله طعمه عضو الإرشاد والتوجيه في مديرية أوقاف ريف دمشق وخطيب وإمام مسجد الصفا في منطقة الكسوة جنوب دمشق، وأعضاء المبادرة  السادة: أمينة السر الأستاذة سناء الإمام، والأستاذ المحامي محمد بشير الخطيب، والمهندس حسان السمّان، والأستاذ ياسين عينتابي، وهم مجموعة من النشطاء السوريين، وذلك في مكتبّ المجمع  العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بدمشق، حيث أطلعهم ممثّل المجمع على آليّة العمل المتّبعة، وبيّن أهمية دور المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية،  في المساهمة  بتوحيد كلمة المسلمين.


 
كما أعرب عن أهميّة خطاب الوحدة الإسلامية معتبراً أنّه في الحقيقة خطاب المرحلة، موضّحاً أنّ سوريا الحبيبة بعدما عانت من هذه الأزمة كما يسميها الإخوة السوريون الأعزاء، بحاجة ماسّة إلى الوحدة والتّلاحم والعودة إلى حالة التعايش ، الّذي كانت تعيشه قبل الأزمة، والواقع أنها أكثر من أزمة إنما هي الحرب الجائرة، حيث ساهمت الكثير من الدول بعدّتها وعتيدها وإرهابيّيها، بعد أن زودتهم بالفكر المتطرف، إضافة إلى دعمهم المالي واللوجستيّ، بغية محاربة سورية والقضاء على دورها الإقليمي، وذلك من خلال العديد من الوسائل وأهمّها دعم التطرف وصراع بين المذاهب والأديان.

وأضاف الشيخ غريب رضا، أنّ من مراحل ما بعد الحرب هي مرحلة إعادة بناء العلاقات الاجتماعية، حيث يريد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية  بهذا الخطاب الإنساني الإسلامي المساهمة في هذه المسيرة الاجتماعية، والحقيقة أنّ سوريا تمتلك تاريخاً عريقاً وتجربة غنيّة  في العيش المشترك بمختلف مكوناتها.

وأردف قائلاً : إنّنا نريد أن نضع أيدينا بأيدي السورييين الشّرفاء في مجال الدعوة إلى الوحدة بين المسلمين، معرباً بأنّ هذا الخطاب بعمقه الإنسانيّ والإسلاميّ يساهم أيضاً في تعزيز الوحدة الوطنية بشكل كبير، وهذا هو الفهم الصحيح للإسلام، فالإسلام هو الشّريعة السّهلة السّمحاء التي فيها الصّلح خير، والأصل فيها مبني على التعايش، وهذا هو فهمنا للإسلام، أَمّا فهم التكفيريين فنرفضه ونقاومه.

مضيفاً سماحته: أننا نبيّن أنّ هذا الفهم التكفيري والإرهابي والّذي يؤدي إلى هلك الحرث والنّسل هو فهم سَقيم، ولَيس صحيحاً للإسلام، وهذا مجمل كلمتنا ومجمل مسيرتنا في الطريق إلى تحقيق الوحدة الإسلامية.

هذا و قد عبر الناشطون عن الحب المطلق بين السوريين طريقة لهم في مبادرة عشاق الوطن و أنهم في هذه المبادرة تجاوزوا فكرة التعايش لأنها جزء من ثقافة المجتمع السوري ، وأضاف الناشطون،  نحن نطمح بكل تأكيد إلى ما رسمته سياسة هذا البلد منذ السبعينيات ويجب على الأنظمة الأخرى، أنّ تتخذ وتتعلم من سوريا .
 
أولاً ما رسمته قيادة القائد الرئيس حافظ الأسد رحمه الله، ومن ثَمّ القائد الثائر اليوم السيد الرئيس بشار الأسد، من إضفاء روح المحبة واللّاطائفية، فنحن قبل الأزمة لا نعرف شيئاً اسمه الطائفية فكل الأديان والمذاهب في سوريا بكافة أشكالها تعيش مبدأ الأخوّة، لكنّ الأعداء استطاعوا أن يخلقوا شيئاً من الفتنة من خلال الأفكار الطّائفية والمذهبيّة المتطرّفة، ونحن ينبغي أن نعود إلى ثقافتنا الّتي توصي بعدم التّفرقة.

فمن لوازم التعايش السلمي بين أتباع المذاهب الإسلامية أنّ يحصلوا على الإعتراف الرسمي بحقهم كما كافّة المذاهب الأخرى بحيث أنّ الخطباء لبقية المذاهب يستفيدوا من فتاوى وآراء كل المذاهب الإخرى بدون أي تحسس طائفيّ، كما أنّهم أشاروا إلى نماذج حاضرة في ثقافة الشعب السوري مما يدلّ على أصالة وعمق حالة التعايش السائد بين المكونات المذهبية والعرقية الموجودة في البلد مثل الزواج بين أتباع المذاهب الإسلامية، والأُسر التي تكون متعدّدة المذاهب.
 
وأضاف الناشطون أنّ أي عالمٍ إسلاميّ يفرّق الأمّة الإسلامية فهو ليس بعالم، كما أشاروا إلى أنّ التفريق هو أسلوب الصّهاينة، ويجب على المسلمين  إظهار المحبّة فيما بينهم، ونحن بحاجة إلى أحكام وفقه الحبّ في هذه الأمّة فأساس الدين هو محبة الله ورسوله فحب الله يجمعنا لأن محبته لا تنتهي،  فأعداء الإسلام يهدفون إلى إشعال الفتنة وتحويل الحرب الحالية في المنطقة إلى حرب طائفية لمصلحتهم.



وفي الختام قرأ أعضاء المبادرة الفاتحة على روح شهداء المقاومة لا سيما الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه.