بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية : السلطات الأمريكية تواصل جرائمها

بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية : السلطات الأمريكية تواصل جرائمها

فيما يلي نص بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية :

                                السلطات الأمريكية تواصل جرائمها
 
الدوائر الأمريكية عازمة على إفراغ آخر مافي جعبتها من سموم في المنطقة. بين آونة وأخرى ترتكب جريمة مروعة بيدها مباشرة أو بيد عملائها والمقتاتين على موائدها والمتخذين منها درعا لحماية كراسيهم المنهارة.
في العراق ترید اثبات وجودها منذ سقوط الطاغية عسكرياً واستخباراتياً،ـ لتفرض رأيها على الاخرین وتصطدم كل مرة بمانع يردعها، ولكن تكرر التجربة تلو التجربة.

الشعب العراقي في انتفاضته الشعبانية أوشك أن يمسك بيده زمام أموره، لكن أمريكا دخلت بقوة لدعم صدام في ارتكابه مجازر بحق العراقيين، من أجل أن يكون السقوط بيدها لا بيد أحرار العراق.

ودخلت أمريكا العراق فأسقطت النظام القائم آنذاك من أجل تثبيت وجودها وقواعدها في المنطقة.

واجهت مقاومة تلو مقاومة من العراقيين الشرفاء فاضطرت الى الانسحاب عسكرياً، لكنها تربعت في سفارتها لتنفيذ مآربها في العراق الشقيق.

وفوتت أمام المسؤولين فرص الإنماء والإعمار بله فانتفض العراقيون يطالبون بحقوقهم المشروعة التي عاثت بها أمريكا مباشرة أو بصورة غير مباشرة. فوجد الأمريكان فرصة لأن يستثمروا الأوضاع لصالحهم، فحرّفوا بعض الشعارات وأوجدوا فرق (الجوكر) ليعبّر عن إرادتهم.

جنّد الأمريكان كل أجهزتهم الإعلامية وأجهزة عملائهم في المنطقة في محاولة لتشويه الشعارات والمطالبات الشعبیه، ولخلق جوّ من الفوضى والتخريب والتدمير، وبذلك فوّتوا مرة أخرى
لقد أجمع المراقبون والمحللون المحايدون على أن المستهدف في هذا التدخل الأمريكي هو الشعب و المرجعية و الموسسات الحکومیه و العسکریه و منها والحشد الشعبي الذی له دور فعال فی دحر داعش في العراق.

وها هي أمريكا ترتكب جريمة شنعاء أخرى لتظهر ما تكنه من حقد تجاه المدافعين عن شرف العراق وكرامته.

فانها قصفت بجبان بعض مواقع الحشد الشعبي في الأنبار وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح.

هذه الجريمة النكراء الجديدة لاقت ردود فعل غاضبة من المرجعية وعلماء الدين والحكومة العراقية والبرلمان وجماهير الشعب العراقي التي تدفقت في الشوارع لتهدف ضد أمريكا والكيان الصهيوني.
لقد انقلب السحر على الساحر، أرادوها شعارات تثبت وجودهم اللامشروع، فتحولت الى مطالبات بإخراجهم وإغلاق سفارتهم وادانة تصريحاتهم الوقحة.

لقد ساء العراقيين بشدّة ما سمعوه من ترامب في تصريحاته الأخيرة التي يقول بكل وقاحة: إن امريكا لديها في العراق قاعدة عسكرية صرفت عليها أموالا طائلة، وهي مفيدة لمراقبة المنطقة ومراقبة إيران!!!

هذه التصرفات الأمريكية وخاصة الأخيرة منها تتناقض بشدّة مع ابسط القواعد الدولیه و انها
تتصرف خلافاً للمعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية، ولا هدف لها سوى خلق الفوضى من أجل أن تصطاد في الماء العكر وتستولي على ثروات الشعوب وتكسر إرادتها ومقاومتها.

لكن العراق أثبت في تاريخه الحديث على الأقل أنه أبّى الضيم وأن شهامته وعزته تأبى عليه الرضوخ أمام الطغاة والمتجبرين والمحتلين. وسيرى الأمريكان ومن لفّ لفهم أنهم خاسئون مندحرون بإذن الله تعالى.


                                                                                                                                                                       المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية