كبار العلماء يطالبون بتجريم ومعاقبة المسيئين للنبي (ص) والقرآن

كبار العلماء يطالبون بتجريم ومعاقبة المسيئين للنبي (ص) والقرآن

استنكر كبار العلماء المسلمين والمسيحيين في البيان الختامي لمؤتمر "الاساءة للرسول(ص) وحرق القرآن خطيئة كبرى لاتغتفر" الافتراضي، إساءة مجلة فرنسية للنبي محمد(ص) وحرق المصحف في السويد، مطالبين بتجريم ومعاقبة المسيئين للنبي محمد(ص)، والاسلام، والقرآن.

وطالب عدد من كبار العلماء المسلمين والمسيحيين بسنّ قانون دولي يعاقب المسيئين للانبياء والكتب السماوية ومقاضاتهم أمام المحاكم الدولية، وذلك في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الافتراضي الذي أقيم مساء الخميس 24 سبتمبر الجاري عبر الفضاء الافتراضي "zoom" تحت عنوان "الاساءة للرسول (ص) وحرق القرآن خطيئة كبرى لا تغتفر".

وأقيم هذا المؤتمر العلمائي بتنظيم مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية في لبنان, وبالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية, وتجمع علماء المسلمين في لبنان, ومجلس علماء فلسطين, وذلك استنكاراً للاساءة للرسول (ص) من قبل مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية وحرق القرآن في السويد وتطبيع العار والخيانة مع الاحتلال الاسرائيلي.


وإستنكر المشاركون وفي مقدمتهم رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية "آية الله الشيخ محمد حسن اختري"، والمرجع الديني في البحرين "آية الله الشيخ عيسى قاسم"، وممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية في سوريا "سماحة آية الله الطباطبائي الاشكذري"، والمرجع الديني في العراق "آية الله الشيخ جواد الخالصي"، ومفتي اليمن "فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين"، ومفتي العراق "الشيخ مهدي الصميدعي"، ورئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية في لبنان "السيد فادي السيد"، والعضو في مجلس خبراء القيادة في إیران "آية الله الشيخ محسن الأراكي"، ورئيس جماعة علماء العراق "الشيخ خالد الملا"، والأمين العام لاتحاد علماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود"، ورئيس مجلس علماء فلسطين "الشيخ محمد قاسم"، المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، ما أقدمت عليه مجلة فرنسية من اساءة للنبي محمد (ص), وإعتبار ذلك خطيئة كبرى لا تغتفر, لزرع الضغائن والاحقاد , ولبث روح الكراهية بين الشعوب.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر:

بسم الله الرحمن الرحيم

«إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا(الآية الـ57 من وسورة الأحزاب المباركة)

أولاً: إن الاساءةَ للرسول الاعظم (ص) هي اساءة ممنهجة من قبل اجهزة سياسية وثقافية غربية بدأت تنمو مع ظهور المرتد سلمان رشدي الذي أساء للنبي الاكرم (ص ) وزوجاته امهات المؤمنين, بمؤازرة أم الخبائث الادارة البريطانية, والصهيونية العالمية.

ثانياً: أدان المشاركون ما اقدمت عليه مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية من اساءة للنبي محمد (ص ) بنشرها رسومات مسيئة, وإعتبار ذلك خطيئة كبرى لا تغتفر, والتي تمهد الطريق امام ذرع الضغائن والاحقاد بين المجتمعات البشرية, ولبث روح الكراهية بين الشعوب، كما جاء ذلك في بيان قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي دام ظله الذي اصدره تنديداً بالاساءة للنبي الاعظم (ص) والقرآن الكريم.

ثالثاً: هذه الاساءات الشنيعة تهدف الى تشجيع الجماعات الغربية العنصرية المتطرفة لارتكاب مجازر بحق المسلمين كما حصل في نيوزيلندا وبورما ودول أخرى, وتشويه صورة الغربيين المسالمين, وتخويفهم من الاسلام والمسلمين, كما صنعت الجماعات الارهابية التكفيرية من تشويه لسمعة الاسلام والمسلمين, وما هذه التنظيمات المتطرفة إلا صناعة صهيونية امريكية.

رابعاً: إعتبار الاساءة للنبي محمد (ص) اساءة لمليار ونصف مسلم في العالم, بل انها اساءة لجميع الانبياء والاديان السماوية, ويرفض المشاركون في المؤتمر رفضاً قاطعاً الاساءة لجميع الاديان السماوية, الاسلام, والمسيحية, واليهودية والى عدم اهانة الكتب السماوية المقدسة القرآن والانجيل والتوارة بأي شكل من الاشكال.

كما دعا البيان المسلمين والمسيحيين للدفاع عن المقدسات بكل السبل الاعلامية المتوفرة, والاحتجاجات السلمية, وعدم السماح لاقلية متطرفة من النجاح في اثارة الفتن والحروب في العالم من خلال هذه الاساءات والتعديات المشينة المدانة، ورفض تبرير تلك التعديات تحت شعار حرية التعبير، فحرية التعبير تقف عن حد الاساءة لمقدسات الاخرين.

خامساً: دعا المشاركون لتجريم ومعاقبة المسيئين للاسلام والنبي محمد (ص) والقرآن الكريم, والعمل على سن قانون دولي لتعقب المسيئين مساواة بالقانون الدولي الذي يتعقب المعادين للسامية ومقاضاتهم امام المحاكم الدولية رغم التحفظ على بعض البنود الخاصة بمعاداة السامية، ودعوا الدول العربية والاسلامية حكومات وعلماء وشعوب الى اتخاذ مواقف عملية لوقف هذه الجرائم، منها مقاطعة بضائع الدول التي تسمح بالاساءات والتعديات، واعتبار السكوت عن ذلك حرام، ومشاركة في الاثم والعدوان والاساءة.

سادساً: رأى المشاركون ان المسيئين للاسلام لا يمثلون المجتمع الغربي, بل حفنة من المتطرفيين النازيين المتصهينين المدعومين من الصهيونية العالمية التي يقودها اليوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب, ويمارسها على ارض الواقع من خلال تصريحاته وبياناته التي تحمل كل العنجهية والتطرف والمعاداة للاسلام والمسلمين.

سابعاً: استنكر العلماء الافاضل المشاركون في المؤتمر اتفاقية العار والخيانة بين دول الخليج الفارسي والكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين العربية والاسلامية, وعبر المشاركون عن ادانتهم وسخطهم على الحكام الخونة الذين باعوا شرفهم ودينهم وقوميتهم بابخس الاسعار.

بل اهدروا بقايا الكرامة والشرف التي كانت عالقة على وجوههم الكالحة عند معبد الصهيونية, متنكرين لدينهم وعروبتهم واسلامهم, وزاد فجورهم من خلال مشاهد التطبيع المخزية المهينة التي يتسابق الاعراب المستعربة على اعلانها امام الجماهير الغاضبة والساخطة على هذه الممارسات القبيحة المدانة، واعتبار التطبيع خيانة للقدس والمقدسات، وخيانة لنضال الشعب الفلسطيني.

ثامناً اعتبر المشاركون في المؤتمر ان الذين وقعوا على وثيقة العار والخيانة والذين اساءوا للشعب الفلسطيني, وباعوا القضية الفلسطينة والمقدسات الاسلامية والمسيحية لا يقلون فجوراً ومكراً وكراهيةً وعنصريةً واثما عن الذين اساءوا للنبي محمد ( ص ) واحرقوا القرآن الكريم.

وفي الختام: يتقدم مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية, و مؤسسة عاشوراء الدولية, وتجمع علماء المسلمين في لبنان, ومجلس علماء فلسطين, بالشكر الجزيل، والامتنان الوافر لجميع المتحدثين الافاضل الذين ساهموا في الدفاع عن المقدسات والاديان والانسانية وحرصهم على الحوار المنفتح بعيداً عن العصبية والتطرف من اجل ارساء قواعد السلام والعدالة بين البشر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المصدر: وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة