كهُدوى . فالواو إذاً في عَدَوِى ليست بالواو في عدُوَّة وإنما هي بدل من ألف بدلٍ من ( ياء بدلٍ من ) الواو الثانية في عَدُوة . فاعرفه باب فيما يراجع من الأصول مما لا يراجع .
اعلم أن الأصول المنصرف عنها إلى الفروع على ضربين : أحدهما ما إذا احتيج إليه جاز أن يراجع . والآخر ما لا تمكن مراجعته لأن العرب انصرفت عنه فلم تستعمله .
الأول منهما : الصرف الذي يفارق الاسم لمشابهته الفعل من وجهين . فمتى احتجت إلى صرفه جاز أن تراجعه فتصرفه . وذلك كقوله : .
( فلتأْتينْكَ قصائدٌ وليدفعاً ... جيشاً إليك قوادم الأكوار ) .
وهو باب واسع .
ومنه أجراء المعتل مجرى الصحيح نحو قوله : .
( لا بارك الله في الغوانِى هل ... يُصبحن إلا لهنَّ مطَّلب ) .
وبقية الباب .
ومنه إظهار التضعيف كلححت عينه وضبب البلد وألِلَ السقاء وقوله : .
( الحمد لله العلىّ الأجلل ... ) .
وبقية الباب