@ 140 @ .
السيد داود بن سليمان بن علوان بن نور الدين بن عبد الله بن محمد بن محمد بن ولي بن عبد الوهاب بن علي بن الولي العارف السيد نفيس الرحماني ابن محمد بن حيدر بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد الأشتر ابن عبد الله الثالث ابن علي أبي الحسن الأكبر ابن عبد الله الأصغر الثاني ابن علي الصالح ابن عبد الله الأعرج ابن الحسين بن زين العابدين بن الحسين بن علي رضوان الله عليهم الرحماني الشافعي المصري السيد الفاضل العلم العامل كان من أجلاء المشايخ الملازمين لإقراء العلم والإفتاء والتدريس بالجامع الأزهر ومن المشهورين بالدين المتين والورع والعقل الرصين أخذ عن الشمس محمد الشوبري وعامر الشبراوي وسلطان المزاحي وعلي الشبراملسي ومحمد البابلي وغيرهم وبرع في سائر الفنون وأجازه شيوخه وألف كتبا عديدة منها حاشية على شرح الجلال المحلي وحاشية على شرح التحرير وحاشية على شرح أبي شجاع لابن قاسم الغزى وحاشية على شرح الشذور وحاشية على شرح القطر لابن هشام وحاشية على شرح السنوسية وله كتاب تحفة أولي الألباب والجواهر السنية في أصول طريقة الصوفية وتحفة السمع والبصر بصادق الخبر ومناسك وغير ذلك من الرسائل والكتب وكانت وفاته بمصر في سنة ثمان وسبعين وألف ودفن بتربة المجاورين والرحماني نسبة إلى محلة عبد الرحمن بالبحيرة من قرى مصر والله تعالى أعلم .
الحكيم داود بن عمر البصيراد نطاكي نزيل القاهرة الحكيم الطبيب المشهور رأس الأطباء في زمانه وشيخ العلوم الحكمية وأعجوبة الدهر ذكره أبو المعالي الطالوي في سانحانه وأطال في توصيفه ثم قال وقد سألته عن مسقط رأسه ومشتعل نبراسه فأخبر أنه ولد بانطاكية بهذا العارض ولم يكن له بعد الولادة بعارض قال ثم إني بلغت من السن عدد سيارة النجوم وأنا لا أقدر على أن أنهض ولا أقوم لعارص ريح تحكم في الأعصاب منع قوائمي من حركة الإنتصاب وكان والدي رئيس قرية سيدي حبيب النجار له كرم وخيم وطيب نجار فاتخذ قرب مزار سيدي حبيب رباطا للواردين وبني فيه حجرات للفقراء والمجاورين ورتب لها في كل صباج من الطعام ما يحمله إليها بعض الخدام وكنت أحمل في كل يوم إلى صحن الرباط فأقيم فيه سحابة يويمي ويعاد بي إلى منزل والدي عند نومي وكنت أذذاك قد حفظت القرآن ولقنت مقدمات تثقيف اللسان