ـ(10)ـ
كالتي أطلقها نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم، صرخة تدعو للتوحيد والعدالة بين البشر.
نحن في إيران جعلنا هذا الأسبوع أسبوعا للوحدة، وإمامنا العظيم بما أنه كان يدعو دائماً إلى الوحدة بين المسلمين فقد لفت أنظار المسلمين أجمع، بل كل دعاة الحق في العالم إلى نداء الوحدة. أسبوع الوحدة، اسم مناسب جدا لهذه الأيام.
إن فئات الشعب متحدة مع بعضها، وتسير باتجاه واحد وهو اتجاه الإسلام، وتحكيم الدين على الرغم من المؤامرات وبذور الفتنة التي يثيرونها هنا وهناك.
لا يوجد في إيران الإسلاميّة أي فرق بين الشيعة والسنة، ولا بين القوميات المختلفة من فرس، وعرب، وترك، وتركمان، وبلوش، وكرد، وغيرهم، فإن شعبنا يقف كالجسد الواحد.
لقد أصبح الشعب الإيراني حقا شعبا مثاليا ببركة الإسلام. إنه قدوة ناجحة في مقدمة سائر الشعوب الإسلاميّة، وإن الله سبحانه راض عنكم أيها الشعب الإيراني نتيجة تلبيتكم بصدق لنداء دينكم، وإمامكم العظيم. يجب أن تحفظوا هذه الوحدة. هذه الوحدة المهمة التي تمكنتم ببركتها أن تحققوا كل هذه الانتصارات.
اعلموا: أن أعداء الإسلام يتربصون بكم الدوائر للنيل من وحدتكم، فكونوا إذن على حذر، لا تسمحوا لبروز الخلافات بينكم. حاذروا من الأمور الموجبة للخلاف، والتي يستطيع الأعداء أن يجعلوا منها مستندا لزرع الفرقة. على سبيل المثال يجب أن يحذر الشيعة وإخوانهم السنة من الخلافات المذهبية التي أساء الأعداء استغلالها لقرون متمادية، وكذلك بالنسبة للقوميات المختلفة يجب أن يعوا جيدا أن الأعداء قد قعدوا لهم بالمرصاد لعلهم يتمكنون من زرع بذور الفرقة بين القوميات الإيرانية التي عاشت مع بعضها على مر التاريخ. هذه أمور يحاول العدو أن يخترق من خلالها صف وحدتنا، ويزرع بيننا الفرقة والخلاف، ويجب أن تقفوا في وجه هذه المؤامرات.
يريد العدو أن تمحى إيران من على وجه البسيطة. يريد العدو أن ينسف سلامة