/ صفحة 22 /
من فضيلة الأستاذ الأكبر
شيخ الجامع الأزهر
رغبت (رسالة الإسلام) إلى حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر أن يوجه إلى العالم الإسلامي حديثاً على صفحات هذا العدد الذي هو أول عدد من عامها الثالث، وأول عدد يصدر بعد تقلد فضيلته منصبه السامي.
وإن (رسالة الإسلامي) لمزهوة ـ في غير تفاخر ـ بما لها من صلة خاصة بفضيلة الأستاذ الأكبر بعد صلة الإسلام والعلم، وإنها سيكون خيراً وبركة على التقريب وأهدافه إن شاء الله.
فإذا كان لها أن تطمع في بر من فضيلته يخصها به، فذلك أن يعم المسلمين بعنايته، وأن يجعل الناطقين بكلمة التوحيد في مشارق الأرض ومغاربها سواء في بره وعطفه، وإنه لفاعل إن شاء الله.
وهذا حديث فضيلته ـ بارك الله للمسلمين في عهده ـ: أرجوان تنقل عني (رسالة الإسلام) لجميع المسلمين أني أشعر شعوراً صادقاً بآلامهم وآمالهم، وأنني، وقد توليت منصبي هذا، أعد نفسي قد حُمِّلت أمانة غالية دقيقة، لا شك أني مسئول عنها أمام ربي، وأسأله تعالى أن يهبني من لدنه عونا ييسر صعابها، ويذلل عقابها، إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم.
لقد عشت طول حياتي معنياً بأمر المسلمين، مفكراً فيما يصلحهم، وينقذهم مما تورطوا فيه من الضعف والتخاذل والانحراف عن الصراط السوي في العلم والعمل، فوجدت ألا سبيل إلى ذلك إلا بأمرين: