/ صفحة 331 /
مؤلفات حديثه:
سبيل الثورة السلامية
نشرنا في العدد الأول من هذه السنة تقريراً لحضرة الأستاذ محمود الخضيري عن أحد الكتب الثلاثة التي وضعها الأستاذ السيد أبو الأعلى مودودي، وهو (نظرية الإسلام السياسية) ووعدنا بنشر تقريره عن الكتابين الآخرين، وهذا هو تقريره عن كتاب (سبيل الثورة الإسلامية). (التحرير)
والكتاب الثاني وعنوانه (سبيل الثورة الإسلامية) وهو ترجمة لخطاب ألقاه السيد أبو الأعلى مودودي أيضاً في جامعة عليكره، وهو يقع في سبع وخمسين صفحة.
والغرض من هذا الكتاب هو شرح الطرق التي تسلكها الثورة الإسلامية لتتحقق ولتتحقق بوجودها الدولة الإسلامية، ويدور أكثر الكلام حول (الدولة الإسلامية) التي يعتبرها المؤلف مثلاً أعلى للنظم السياسية، ويرى أن الواجب على المسلمين هو السعي لتحقيقها في بلادهم، لا أن يأخذوا عن الغرب نظمه السياسة التي لم تخل قط من عيوب جسيمة.
ما هي الدولة الإسلامية:
تمتاز الدولة الإسلامية بخلوها من عناصر العصبية القومية والجنسية، وهي لا تعتمد إلا على مباديء ومعان، فهي إذن دولة تقوم على مذهب معين، ولم يحدث في التاريخ أن ظهرت دولة تخلو أسسها من مباديء العنصرية والعصبية القومية إلا مرة واحدة، ذلك لأن الناس عرفوا في القديم حكومة تتولاها الأسرات أو الطبقات، ثم عرفوا فيما بعد حكومات تقوم على الجنس والقومية، ولكنهم لم ينتهوا إلى نوع من الدول يعتمد نظامها على مباديء ويحكمها أشخاص ينتمون إلى قوميات مختلفة، ولا يشترط فيها أن ينتموا إلى قومية معينة، ويرتبط