/ صفحة 73 /
حاجتنا إلى قدوة حسنة
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور محمود فياض
أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية أصول الدين بالأزهر
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
صدق الله العظيم
سألني سائل: أفي الإسلام غموض؟ وهل للإسلام مذهب أخلاقي؟ فقلت: سبحانك ربي ما أجل حكمتك وأصدق قولك: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".
وصلى الله على سيدنا محمد القائل: "ان الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد الا غلبه".
نعم. فالإسلام سهل في عقيدته في الإله، فالله واحد من كل وجه، لا شريك له، ليس له طبيعة أو طبيعتان، ولا طبيعتان هما طبيعة واحدة، ولا لاهوت ولا ناسوت، لا ندري أيهما الأصل "والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا، وهم يخلقون".
وعقيدته في الرسول سهلة مقبولة، لا يحيط بها غموض ولا التواء، فهو بشر من كل وجه، اختاره الله لرسالته، واصطفاه من بين خلقه لشريعته بتبليغ رسالات الله إلى عباده، وهو عبدالله ورسوله، ليس ملكا ولا جباراً، يأكل كما يأكل البشر، ويشرب كما يشربون، ويموت كما يموتون، ويتعرض لما تتعرض