/ صفحه 380 /
قال شيخي
لحضرة الكاتب الفاضل الأستاذ أحمد بريري
ــــــ
قال شيخي:
يا عيد ما بك من شوق وإيراق ومر طيف على الأهوال طراق
يسرى على الأين والحيات محتفيا نفسي فداؤك من سار على ساق
إني إذا خلة ضنت بنائلها وأمسكت بضعيف الوصل أحذاق
نجوت منها نجائي من بجيلة إذ ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي
ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهمو بالعيكتين لدى معدي بن براق
لا شيء أسرع مني ليس ذا عذر وذا جناح بجنب الريد خفاق
حتى نجوت ولما ينزعوا سلبي بواله من قبيض الشد غيداق
العيد ما اعتاده من شؤونه، وإنما هي الشوق والأرق والطيف الساري على الأهوال … على التعب حافياً وعلى الحيات، ولكنه يرد نفسه عن هواها، ويصرفها عن تلك الخليلة التي تضن ولا تجود إلا بطيفها أو خيالها … إن وصلها لأحذاق … منقطع أو ضعيف يشبه أن يكون عدما … ألا فاصرمها وانج منها كما نجوت من " بجيلة " ليلة " خبت الرهط " حيث أغروا بك عدائيهم فعدوا وعدوت عدواً والهاً مجنوناً إلا أنه في قبضتك تتحكم فيه فترسله متدفقا غيداقا … فلا شيء أسرع منك إلا الظليم ولا النسر يخفق جناحه بأعلى الجبل. لقد نبذتهم وراءك ـ هؤلاء العدائين ـ فلم يلحقوا بك ليقتلوك وينزعوا سلبك.
قلت: أراه يفخر في غير مفتخر، فما زاد على أن ولى الدبر، وليس بمنجيه من النذالة ـ وإن نجا ـ أن يكون نسرا أو ذكر نعام، ولعله ما أخطأه التوفيق