ـ(11)ـ
تعميق العاطفة تجاه الحسين بن علي ـ عليه السلام ـ وآل بيت رسول الله عليهم صلاة الله.. وإعطاء صورة واضحة للمستمع عن حادثة عاشوراء.. وبث الوعي الديني والعمق الإيماني تجاه المعارف الدينية... يجب إنّ نحذر تماماً من أي فعل يبعد مجلس العزاء الحسيني عن فلسفته الواقعية.
ـ (إدماء الرأس) ليس من الدين: إنّ الله لا يرضى عنه دون شك. وعلماء السلف كانوا مكتوفي الأيدي وغير قادرين إنّ يقولوا شيئاً (تجاه هذه البدع)، أما اليوم فهو يوم حاكمية الإسلام وسطوع نجم الإسلام، فلا يجوز إنّ يشوب مجتمعنا الإسلامي السامي.. ما يظهره بمظهر خرافي غير منطقي.
ـ أنا واثق إنّ هناك من سيعلق على كلامي هذا، تحدوه عاطفة نبيلة قائلاً: حبذا لو إنّ فلاناً لم يتحدث عن هذا الموضوع الآن! كلا! لابد إنّ أقول كلمتي، لابد إنّ أقول كلمتي. أنا مسؤول أكثر من الآخرين. أنتم أيها السادة يجب إنّ تقولوا أيضاً كلمتكم.
ـ هذا خطر كبير في عالم الدين والمعارف الدينية، حماة حدود العقيدة يجب إنّ يلتفتوا إلى ذلك.
ـ "المرحوم آية الله العظمى السيد البروجردي هذا العالم الكبير، والمجتهد القوي العميق المتفتح نهى ـ كما نقل ـ عن تقبيل عتبة (مراقد أئمة اله البيت) مع إنّ هذا العمل قد لا يخلو من استحباب... وذلك لكي لا يوحي هذا العمل أننا نسجد لقبور أئمتنا..، فمن الذي يشيع اليوم العادات الخاطئة بين الناس (في طريقة زيارة قبور الأئمة) ؟! أخشى إنّ يكون (ترويج هذه الظواهر الانحرافية) من عمل الأعداء!...".
وأمام هذا الموقف التاريخي الشجاع يتحمل الإسلاميون مسؤولية كبرى..
مسؤولية إشاعة الوعي الإسلامي العميق لتجفيف منابع مظاهر الانحراف والبدع.
ولنا في الخاتمة حديث مع كلّ المصلحين العاملين على مكافحة البدع في عالمنا الإسلامي.