ـ(178)ـ
إسلام واحد لا فرق ولا مذاهب(1)

الدكتور مصطفى الرافعي(2)
يقول الله تبارك وتعالى:"إنّ الّذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء" صدق الله العلي العظيم.
الإسلام هو منبع النور الفياض الذي أشرق على البشرية منذ تكونت جماعات الناس من لدن أبي الأنبياء "آدم" إلى خاتم الرسل ـ محمّد ـ صلوات الله عليهما وعليهم أجمعين.
__________________________________
1 ـ لقد عرفنا الدكتور الرافعي من خلال كتاباته في الصحف والمجلات، وتلمسنا في تلك الكتابات روحا تقريبية وحماساً رساليا لجمع كلمة المسلمين. لقد أتحفنا الدكتور بمقال قيم ننشره بنصه، رغم ما لنا عليه من ملاحظات بسيطة تتلخص في دعوته إلى إسلام بلا مذاهب.
نحن نعتقد بعدم جدوى هذه الدعوة، وعدم إمكان تحققها، لان طبيعة الاجتهاد تفضي إلى تعدد الآراء الفقهية والمدارس الفقهية. وما شهده المسلمون على مر التاريخ من نزاع لا يعود إلى تعدد هذه الاجتهادات بقدر ما يعود إلى تعصب المقلدين لهذه المدارس تعصبا جاهلاً أعمى بعيدا عن كلّ الأساليب العلمية في البحث والنقاش وبعيداً عن كلّ الأخلاق الإسلاميّة في التعامل مع الرأي الآخر.
إننا إذ نشكر للأستاذ الدكتور الرافعي مساهمته نتمنى أن يشارك على صفحات الأعداد المقبلة من مجلته ببحوث ومقالات علمية جادة.(التحرير).
2 ـ أستاذ جامعي وقاضي سابق.