سورة الحجر ... قواطنا مكة من ورق الحمى ... .
أراد الحمام فأسقط الميم الأخيرة ثم قلب الألف ياء فلما قلبوا ها هنا من الألف ياء قلبوا هناك الياء ألفا .
وقال الأصمعي معنى كف ها هنا قبض وهو فعل ماض واليد منصوبة بتعدي الفعل إليها .
فإن قيل رب موضوعة للتقليل كما وضعت كم للتكثير فما وجه الإتيان بها ها هنا فقل إن العرب استعملت إحداهما في موضع الآخرى ومنه قولهم إذا أنكروا على أحدهم حالا فنهوه فلم ينته ربما نهيت فلانا فأبى .
فإن قيل فما موضع ما بعد رب فقل في ذلك أجوبة منها أن تكون نائبة عن اسم منكور فهي في موضع خفض أو تكون كافة لعمل رب ليقع بعدها الفعل لأنها من عوامل الأسماء أو تكون ما وما وصلت به بمعنى المصدر يريد رب وداد الذين كفروا .
فأما قوله لو كانوا مسلمين فقيل عند معاينة الموت وقيل عند معاينة أهوال يوم القيامة عند إخراج أمة محمد عليه السلام من النار بشفاعته لهم .
قوله تعالى ما تنزل الملائكة يقرأ بفتح التاء وضمها وبالتشديد والرفع وبالنون وكسر الزاي والتشديد والنصب فالحجة لمن فتح التاء أنه أراد تتنزل فأسقط