آخرته». ثمّ قال لأصحابه: «سلُوها، ولا تستبطئوا الإجابة».[265] الفصل الثاني نزوله إلى الأرض عن طريق أهل السنّة: 195 ـ النوّاس بن سمعان الكلابي، قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الدجّال فقال: «ويمرّ بالخربة، فيقول لها: اخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ويأمر برجل فيقتل، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثمّ يدعوه فيقبل إليه يتهلّل وجهه، فبينا هو على ذلك، إذ بعث الله عزّ وجلّ المسيح بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهر ودتين واضعاً يده على أجنحة ملكين، فيتبعه فيدركه، فيقتله عند باب لد الشرقي». قال: «فبينما هم كذلك، إذ أوحى الله عزّ وجلّ إلى عيسى بن مريم (عليه السلام): إنّي قد أخرجت عباداً من عبادي لا يدان لك بقتالهم، فجوّز عبادي إلى الطور، فيبعث الله عزّ وجلّ يأجوج ومأجوج، وهم كما قال الله عزّ وجلّ: (مِنْ كُلِّ حَدَب يَنْسِلُونَ)، فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عزّ وجلّ، فيرسل عليهم نغفاً في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، فيهبط عيسى وأصحابه، فلا يجدون في الأرض بيتاً إلاّ قد ملأه زهمهم[266] ونتنهم، فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عزّ وجل، فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله عزّ وجلّ».[267] 196 ـ أبو هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: «ليهلنّ بن مريم بفجّ الروحاء حاجّاً أو