5 ـ الشيخ صدّيق حسن القنوجي المتوفّى سنة سبع بعد الثلاثمائة والألف. قال في كتابه «الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة»: «والأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدّاً، تبلغ حدّ التواتر المعنوي، وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد»[79] إلى أن قال: «لاشكّ أنّ المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام، لما تواتر من الأخبار في الباب، واتّفق عليه جمهور الأُمّة خلفاً عن سلف، إلاّ من لايعتدّ بخلافه»[80] إلى أن قال: «فلا معنىً للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر، المدلول عليه بالأدلّة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة إلى حدّ التواتر»[81]. 6 ـ الشيخ محمّد بن جعفر الكتّاني المتوفّى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمائة والألف. قال في كتابه «نظم المتناثر في الحديث المتواتر»: «وقد ذكروا أنّ نزول سيدنا عيسى (عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنّة والإجماع» ثم قال: «والحاصل أنّ الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، وكذا الواردة في الدجّال، وفي نزول سيدنا عيسى بن مريم (عليه السلام) »[82]. الخامس: ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الأحاديث ممّا له تعلّق بشأن المهدي 1 ـ روى البخاري في باب نزول عيسى بن مريم عن أبي هريرة قال: